أدى التطور الميداني التربوي والتعليمي، وما رافقه من زيادة في أعداد الطلبة في الغرف الصفية، وكنتيجة لسعي أولياء الأمور لحصول أبنائهم على مستوى جيد من التعليم إلى ظهور العديد من المدارس الخاصة وفي مختلف محافظات المملكة الأردنية، وهذا ما أدى إلى زيادة في أعداد المعلمين العاملين بالمدارس الخاصة، وتوّسع دورهم الوظيفي، بحيث لا يقتصر على تقديم المحتوى التعليمي فقط، وانما يتعدى ذلك إلى العديد من الجوانب الصفية واللاصفية التي ينبغي أن يشارك في اتخاذ القرارات المرتبطة بها. وبما أن عملية المشاركة في اتخاذ القرار أحد جوانب النجاح للمدرسة في تحقيق أهدافها، والمؤثرة على الرضا الوظيفي للمعلمين، فإنه ينبغي السعي لمعرفة أثر هذا المتغير على مستوى الرضا الوظيفي بهدف معرفة الجوانب التي تؤدي إلى تدني مستوى الرضا الوظيفي لدى المعلمين والعمل على حلها.