أرشيف القسم - أنظمة التربية والإدارة التربويّة

تُعد القيادة الرشيدة منطلق نجاح واستمرارية مدارس التعليم الثانوي؛ وهنالك من يرى بأن النمط القيادي لمدير المدرسة هو العامل الأساس في فاعلية المدرسة لما له من أثر على المناخ التربوي للمؤسسة، وعليه أصبح حُسن القيادة وكفاءتها من الخصائص المهمة التي تميز المدرسة المعاصرة؛ لأنها تعمل على تفاعل كافة عناصر العملية التعليمية؛ ويُعد النمط القيادي العامل الرئيس في نجاح المؤسسات التربوية أو فشلها، كما ويُعد الدافع من بين المفاهيم المعقدة التي تصف السلوك الإنساني، فالدافع عبارة عن الرغبة الداخلية في الوصول إلى هدف معين. وبالرغم من أهمية النمط القيادي لمدير المدرسة وأثره الكبير في توفير نوع من الدافعية للإنجاز لدى المعلمين لم يَعثر الباحث على أي دراسة حاولت استكشاف العلاقة بين المتغيرين في مدارس التعليم العام على مستوى دولتي الكويت والإمارات العربية. ولذا كانت الدراسة الحالية.

أكدت نتائج الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع بأن استخدام مدراء المدارس لاستراتيجيات إدارة الصراع (كالتوافق، والتجنب، والتعاون) تتفاوت من قائد لآخر، وبالنسبة لمستوى الالتزام التنظيمي لدى المعلمين فقد أظهرت بعض الدراسات وجود درجة مرتفعة للالتزام التنظيمي لدى المعلمين، ومن ناحية أخرى ومن خلال الاستقراء للدراسات السابقة ظهر جليًّا ندرة الدراسات التي تطرقت إلى دراسة العلاقة بين إدارة الصراع والالتزام التنظيمي لدى المعلمين في المدارس الثانوية في المملكة العربية السعودية، وهو ما حفز إلى إجراء البحث الحالي من أجل الكشف عن مستوى كل من إدارة الصراع والالتزام التنظيمي لدى المعلمين في المدارس الثانوية بمدينة خميس مشيط، والكشف عن العلاقة بينهما.

أشارت العديد من الدراسات إلى أنَّ هناك إجماع من قِبلها على أنَّ عوامل تعزيز الجودة في بيئة القاعات التدريسية ببعض الجامعات في المملكة العربية السعودية السعودية لا تتوافر بالقدر المطلوب، بل ببعضها لا يتوافر مُطلقًا، بالإضافة لذلك تفتقر بيئات العمل فيها إلى الدراسات العلمية التي تتناول خصائص هذه البيئات وظروفها، مما يؤثر على المعلومات المطلوبة في مجالات التنمية البشرية. وفي ضوء ما سبق تحددت مشكلة الدراسة في معاناة القاعات التدريسية ببعض الجامعات السعودية من بعض المشكلات، ومن افتقادها لبعض المقومات الإدارية والفنية اللازمة لنجاحها، مما يتطلب الكشف عنها تمهيدًا للعمل على توفيرها، ومما يسهم لاحقًا في نجاح القاعات التدريسية في تحقيق أهدافها بكفاءة عالية

تعتبر الإدارة المدرسية المسؤولة عن سير العملية التعليمية التعلمية، كما أنها المسؤولة عن مدى تحقيق العملية التعليمية للأهداف المخطط لها، ولذلك فإن كانت هناك درجة من التراخي والإهمال لدى المدير في قيامه بواجباته الموكلة إليه فإن ذلك يعود سلبًا على المدرسة وعلى العاملين بشكل خاص ويظهر ذلك في سلوكهم وأدائهم لمهماتهم وإنتاجيتهم وينعكس بالتالي على تحقيق الأهداف التي تم التخطيط لها. وتتمثل مشكلة هذه الدراسة في التساؤل التالي: ما هو مستوى التراخي التنظيمي لدى مديري المدارس الحكومية بمحافظة الخليل من وجهة نظر المعلمين؟ وهل تختلف تقديرات معلمي المدارس لمستوى التراخي النظيمي لدى المدراء تبعًا للمتغيرات التالية: الجنس، والمؤهل العلمي، والتخصص، والمديرية؟