أرشيف القسم - التطور المهني

بينت العديد من الدراسات المحلية في السعودية وجود بعض أوجه القصور في جودة أداء المعلم، وأوصت بضرورة تطوير نظم الإعداد والتنمية المهنية للمعلمين، وبضرورة الانطلاق من الرؤية الوطنية 2030 م في إعداد برامج التطوير في مجالات التعليم بصفة عامة. كما ولاحظ الباحث من خلال مناقشة العديد من المعلمين المنتسبين لبرامج الدراسات العليا في جامعة تبوك، والزيارات الميدانية في برامج التدريب العملي وجود العديد من المشكلات المرتبطة بالتنمية المهنية ومنها: عمومية المحتوى العلمي لبرامج التنمية وعدم ارتباطه بالتخصصات الأكاديمية، وندرة الترابط بين مضمونها والاحتياجات التدريبية للمعلمين، واقتصارها على الآليات التقليدية، وعدم وجود برامج لمتابعة وقياس مدى انتقال أثر التدريب ميدانيًا، وعليه تحددت مشكلة الدراسة في قصور برامج التنمية المهنية المستدامة للمعلمين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية الوطنية 2030 م. والسؤال ماهو البديل؟

اتجهت الدراسة الحالية للإفادة من برنامج تدريب معلمي المرحلة الأساسية في فلسطين على الكفايات اللازمة لتعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة، وأساليب التعامل معهم، وتعزيز عملية ادماجهم من خلال تأهيل معلمي المدارس الحكومية التي تبنت مشروع التعليم الجامع ليصبحوا أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع هذه الفئة من التلاميذ، ولكي يمتلكوا القدرة على تعليمهم وإدارتهم داخل الغرف الصفية العادية. ومن خلال هذا البرنامج الذي تقدمه جامعة القدس المفتوحة في مجمع التربية الخاصة تستطيع وزارة التربية والتعليم في دولة فلسطين سد العجز الحاصل في الكوادر المهيأة والمدربة للتعامل مع هذه الفئة من الطلبة، وعليه تحددت مشكلة الدراسة بالسؤال حول فاعلية هذا البرنامج التدريبي.

عالج التقرير الحالي موضوع تسرب الطلاب من المؤسسات التعليمية لما له من أثر كبير على الأفراد المتسربين والمجتمع ككل، وترتبط ظاهرة التسرب بظواهر أخرى كالبطالة والجريمة واستخدام المواد المسببة للإدمان وما يترتب عليها من نتائج. بُني هذا التقرير من ثلاثة فصول رئيسه، وخصص الأول منها لتعريف مفهوم التسرب، وعُرضت فيه التعاريف الرئيسة لمفهوم التسرب والمستخدمة من قبل دول العالم المتطورة والمنظمات الدولية الكبرى ذات الصلة. وتناول الفصل الثاني قياس ظاهرة التسرب، وهو الموضوع المركزي الذي عالجه التقرير، ونوقشت فيه قضايا نظرية وعملية مرتبطة بعملية القياس، وتم فحص الاستخدام الفعلي لتعريفات مفهوم التسرب المختلفة، وكيفية استخدام قواعد البيانات ذات الصلة، كما وعرض الفصل أيضًا طرق القياس المستخدمة عالميًا، وبيانات ومعلومات محتلنة حول ظاهرة التسرب في جميع أنحاء العالم. أما الفصل الثالث والأخير فبحث في التنبؤ بظاهرة التسرب، وعرض الأساليب المختلفة المستخدمة في العالم لتشخيص وتحديد الطلاب المعرضين لخطر التسرب. ويعتبر تعريف مفهوم التسرب بشكل دقيق ووفقًا لاحتياجات وقيم الهيئة ذات الشأن؛ والقياس الدقيق والمتناسب مع التعريف، وطرق تنبؤية فعّالة - هي الأساس لفهم ظاهرة التسرب وتحديد خصائص المتسربين، وكذلك الأساس لتطوير طُرق التدخل المناسبة وتنفيذها بنجاح.

أكدت نتائج دراسات سابقة بأن تركيز اهتمام القادة الفاعلين في المدارس موجه نحو تحسين نوعية التعليم والتعلم، وعلى تطوير فريق العمل المدرسي، وعلى توزيع القيادة في مدارسهم من أجل تحقيق أهداف المدرسة. استكمالًا لما يقوم به القادة بالمدارس فقد عملت وزارة التربية والتعليم الأردنية على تطوير العديد من البرامج الرئيسة، وكان من أهمها برنامج "القيادة التعليمية"، فهو أحد البرامج الموجهة للمدراء بهدف تطوير استراتيجيات قيادية فاعلة ومستدامة، ويركز على تطوير المهارات العملية للقيادة، وتطوير الكفايات المهنية والإدارية لهم. وعليه تحددت مشكلة الدراسة في وجود الكشف عن الغموض المتعلق بمدى فعالية هذا البرنامج المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم الأردنية في تنمية الكفايات المهنية والقيادية لمديري المدارس الحكومية في لواء وادي السير.