تعدّ استراتيجيات التدريس بمثابة بطاقة هوية يتم التعرف من خلالها على أسلوب المعلم، فهي لمسته الخاصة في إعداد وتقديم الدرس لطلبته، كما أنها الصورة التي تجمعه بطلبته في إطار شبكة العلاقات التفاعلية الموجودة في غرفة الصف. وبالنظر إلى واقع التدريس في المدارس الأردنية فإن الطرائق التقليدية القائمة على التلقين ما زالت تشغل حيزًا بين الطرائق والأساليب والاستراتيجيات التي يستخدمها المعلم داخل الصف، وبذلك أصبح التعلم نظريًا تلقينيًا مما يجعل الطلبة أكثر سلبية واعتمادًا في تحصيلهم على مساعدة الآخرين، كما قلّت ثقتهم بأنفسهم ودافعيتهم للإنجاز، والتساؤل الرئيس الذي تحاول الدراسة الإجابة عنه: ما هو واقع ومعوقات استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تدريس العلوم في المدارس الثانوية الأردنية؟