یُجمع الخبراء والمعنیون بالهَّم التربوي على أن مشكلة التعلیم تكمن في عدم جودته فلا زال مُنصبًا على التوسع الكمي بدل النوعی، ویعتمد التلقین، مع تدني مستوى المعلمین، وهذا ما فرض على المسؤولين ومراكز التدريب توفیر برامج تدریبیة تضمن الكوادر والكفایات المهنیة القادرة على ممارسة مهنة التعلیم بكفایة وفاعلیة ذات جودة عالیة، ومع ذلك هنالك بعض النقد لمحتوى البرامج، وعدم مناسبتها لواقع التعلیم، وبان تدني مهارات التدریس لدى المعلمین، وضعف إلمام المدربین باحتیاجاتهم، فضلاً عن اقتصار التدریب على المحاضرة، وعدم ربط الالتحاق ببرامج التنمیة المهنیة بحوافز، وهي بدورها تُعَدُّ من معوقاتٍ تعزیز برامج التنمیة المهنیة، كما ولاحظت الباحثة ومن خلال عملها بمهنة التعلیم وجود فجوة بین برنامج التنمیة وواقع ممارسة المهنة، وعليه تمثلت المشكلة بالسؤال: ما دور أكادیمیة الملكة رانيا لتدریب المعلمین في تعزیز برامج التنمیة المهنیة للمعلمین أثناء الخدمة في ضوء معاییر الجودة ومعوقات ذلك؟