تؤكد الاتجاهات الحديثة في مجال البرامج التعليمية والأنشطة الخاصة برياض الأطفال أهمية إكساب الأطفال مبادئ التربية الجنسية، لأنها تُعد بصفة أساسية من المتطلبات الهادفة التي تُساعد الأطفال على بناء شخصياتهم بشكل سليم في هذه المرحلة، وتنير لهم جانبًا حيويًا من علاقتهم مع أجسامهم ومع أفراد الجنس الآخر، إضافة إلى وقايتهم من الانحرافات والأخطار. وعليه تتضح لنا الحاجة الماسة لدراسة التربية الجنسية من خلال إطار علمي تربوي صحيح، وخاصة في السنوات الأولى لتنشئة الأطفال، ويجب أن تتم العملية بشكل سليم ومتدرج منذ الصغر، وكلما زادت ثقافة الطفل ووعيه بطبيعة التغيرات التي تطرأ عليه وتعامل معها بشكل صحي وسليم، وهذا ما تسعى الدراسة الراهنة لمعالجته.