إذا كان المطلوب من مؤسسات المجتمع مواكبة المتغيرات المتسارعة في الواقع؛ فإن المؤسسات التربوية هي من أولى تلك المؤسسات التي تُطالب بالاستجابة لتلك المتغيرات لأنها مسؤولة عن بناء أفراد المجتمع بما يتوافق مع المتغيرات وإكسابهم آليات التعامل معها. وعليه يؤمل من هذه الدراسة اقتراح آليات إجرائية يمكن من خلالها الإسهام في تضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في برامج الإعداد التربوي للمعلم بالمملكة العربية السعودية؛ ومن الناحية التطبيقية؛ فتزداد أهمية الدراسة لأنها توجه نظر كافة المعنيين ببرامج إعداد المعلم إلى أهم مهارات القرن الحادي والعشرين والأولويات التي ينبغي البدء بها في برامج الإعداد التربوي بكليات التربية.