انطلاقًا من الارتباط الوثيق بين التعليم والتدريب والبحث العلمي ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وهو ما يتطلب ضرورة أن يستوعب التعليم آفاق تلك الثورة الصناعية والتوافق والتكيف مع معطياتها بمنظومة تعليمية متكاملة، وبسلم تعليمي مرن ومتنوع؛ بحيث يفتح أمام الأجيال أبواب التعليم المستمر، ويستكشف معهم آلاف التخصصات الدقيقة التي يحفل بها العصر الجديد. وعليه، يدفع مضمون البحث الحالي نحو تفعيل التعليم الإلكتروني والاهتمام باستخدام أنماطه المتنوعة في التعليم وذلك نظرًا للحاجة الملحة لبيئة تعليمية معرفية ثرية تتيح للطلاب الفرصة بشكل متزامن أو غير متزامن للاتصال المستمر بمصادر تعلم وتطوير كفاءتهم وتنمية قدراتهم الإبداعية، وتسهم في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة وخاصة بعد أن أصبحت أساليب التعليم التقليدية غير كافية لمواكبة الثورة المعرفية والتقنية في ظل عصر اقتصاد المعرفة.