تعتبر المناهج والكتب المدرسيّة عامل واحد فقط من العوامل المؤثرة في فاعليّة العمليّة التعليميّة التعلميّة. إلّا أنّ إصلاح المناهج لوحده لن يقود الى اصلاح التربية، إلّا اذا رافقته اجراءات أخرى، وعلى رأسها كما تشير التجارب الدوليّة الناجحة، اصلاح برامج إعداد وتدريب المعلمين. وإن أفضل المناهج التعليميّة لا تؤدّي الغرض المطلوب منها فيما اذا وضعت بين يدي معلّمين غير مؤهلين وغير مدربين ولا يمتلكون الذخيرة المعرفيّة والمهاريّة والاتجاهات المطلوبة. ولكي يتم ذلك لا بدّ من وجود إطار شامل لإعداد وتدريب المعلمين ينطلق من رؤيا ورسالة وأهداف واضحة ومحدّدة تحظى بقبول وتوافق مجتمعي. وفي هذا المقال محاولة لتطوير هذا الإطار الشامل بالاستناد إلى أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.